نيويورك تايمز: إسرائيل تستجيب لنصيحة أمريكية وتتراجع عن الغزو البرى لغزة وتكتفى بالتوغلات البسيطة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا صباح اليوم ،الأحد، تناول مسألة الحرب البرية الإسرائيلية المتوقعة علي قطاع غزة مشيرة إلي أن إسرائيل اتخذت قرارًا بوقف الغزو البري واسع النطاق في قطاع غزة بناء علي توصية خبراء عسكريين أمريكين ، والاكتفاء بالتوغلات البرية المحدودة، وذلك عقب الاجتياح الذي نفذته مساء يوم الجمعة الماضي.
وأكدت الصحيفة أن القرار الإسرائيلي يتماشى مع الاقتراحات التي قدمها وزير الدفاع الأمريكي، لويد جيه أوستن، لنظرائه الإسرائيليين في الآونة الأخيرة، حسبما كشف مسئولون أمريكيون مشيرة إلي أن مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أكدوا أنه من الصعب معرفة ما ستفعله إسرائيل في نهاية المطاف، لأن الغارات الجوية المتزايدة والتوغلات البرية الموسعة في الأيام الثلاثة الماضية تشير إلى موقف أكثر عدوانية، ولكن يبدو أن الموقف تغير بعد محاولات الاجتياح الفاشلة يوم الجمعة الماضي.
وأشار التقرير إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسئولون العسكريون الإسرائيليون العملية لم يصفوا علنًا العملية بأنها غزو، ويبدو أن المناورة، حتى الآن، كانت محدودة أكثر مما توقع بعض الخبراء، ولم يصدر الجيش سوى لقطات قصيرة لتقدمه، ولم تظهر سوى روايات فلسطينية قليلة، وانقطعت اتصالات الإنترنت وخطوط الهاتف في غزة، ما يجعل من الصعب تقييم مدى العمل العسكري
وواصلت الصحيفة " رئيس الوزراء الإسرائيلي بنايمن نتنياهو قال مساء أمس السبت إن القوات الإسرائيلية دخلت قطاع غزة يوم الجمعة لبدء المرحلة الثانية من الحرب، رغم أنه لم يصف هذه الخطوة بأنها غزو، وقال مسئولون عسكريون في وقت سابق يوم السبت إن القوات الإسرائيلية توغلت في الجزء الشمالي من القطاع وبقيت هناك مساء السبت.
وأكدت أن مسئولون أمريكيون قالوا يوم السبت إن التوغلات التي تقوم بها القوات البرية الإسرائيلية في غزة حتى الآن أصغر حجمًا وأكثر تركيزًا مما وصفه المسئولون العسكريون الإسرائيليون في البداية لوزير الدفاع الأمريكي وغيره من كبار المسئولين العسكريين الأمريكيين مشيرة إلي أن خطط الغزو البري الإسرائيلي أثارت قلق المسئولين الأمريكيين، الذين أعربوا عن قلقهم من افتقارها إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق وأن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدًا بعد لشن غزو بري.
وإنتهت الصحيفة إلي إن الإسرائيليين قاموا بتحسين وتنقيح خطتهم بعد جهود منسقة بذلها أوستن ومسئولون آخرون، ومع ذلك، أصر مسئولو إدارة بايدن على أن الولايات المتحدة لم تبلغ إسرائيل بما يجب عليها فعله وما زالت تدعم الغزو البري.