من يقود فاجنر بعد مقتل بريغوجين ؟؟
حالة من عدم اليقين تسود في الأوساط السياسية والعسكرية في دول الإتحاد الروسي والدول الغربية حول قياده مليشيا فاجنر بعد مقتل قائدها يفيغيني بريغوجين بعد إنفجار طارته غرب العاصمة الروسية موسكو
قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أكدت في تقرير صحفي أن الخبراء يتوقعون سعي الكرملين لاستيعاب فاغنر في الجيش الروسي على أن يتم تعيين قائد "حليف" لها، إلا أن ذلك لن يلقى ردود فعل إيجابية بين صفوف المجموعة.
في حين عبرت ناتاشا ليندشتيدت، الأستاذة في جامعة "إسيكس": عن إعتقادها أن فاغنر سوف تنهار بدون بريغوجين لأنه قاد المجموعة بطريقة شخصية للغاية، بطريقة يكون فيها الولاء له أكثر من أي كيان أو شخص آخر" مشيره إلي أن "فراغ القيادة" أكثر صعوبة بالنظر إلى أن اثنين من مساعدي بريغوجين الموثوقين، القائد الميداني لفاغنر ديمتري أوتكين ورئيس الخدمات اللوجستية فاليري تشيكالوف، كانا على متن الطائرة أيضا.
وقالت إنه "من غير المرجح أن تتمكن روسيا من السيطرة الكاملة على المجموعة، ما أراه على الأرجح هو الانقسام، ولن يكون لروسيا سيطرة كاملة على هذا وأعتقد أننا سنشهد قدرا كبيرا من الفوضى وهذا أمر خطير للغاية لأن هذه الأنواع من الجماعات بمجرد انشقاقها تصبح أكثر جرأة وتشكل تهديدا للأمن الإقليمي".
وأضافت أن نفوذ فاغنر قد تعزز أكثر خلال الحرب الأوكرانية، لاسيما بعد أن لعبت المجموعة دورا قياديا في الهجمات على سوليدار وباخموت، إلا أن ذلك ارتد فيما بعد على علاقة المجموعة بالكرملين، حيث أن تنامي قوتها شكل عامل خطر لا يمكن صرف النظر عنه ، والآن بعد خروج بريغوجين من المشهد، أصبح لزاما على الكرملين أن يقرر مستقبل المجموعة، سواء من خلال إضفاء الشرعية عليها وجعلها جزءاً من القوات المسلحة الروسية، أو السماح لها بالاستمرار في شكل آخر.
وزارة الدفاع البريطانية قالت في تحديثها الاستخباري، إن وفاة بريغوجين سيكون لها "بشكل شبه مؤكد تأثير مزعزع بشدة لاستقرار مجموعة فاغنر". مشيرة إلي إن سماته الشخصية المتمثلة في النشاط المفرط والجرأة الاستثنائية والرغبة في تحقيق النتائج تغلغلت في فاغنر ومن غير المرجح أن يضاهيه أي خليفة".