هل تؤثر الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة علي إمدادات النفط العالمية ؟
تدخل الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة يومها الثالث عشر وسط مخاوف من تأثر إمدادات النفط العالمية بالحرب التي تقع في جنوب شرق المتوسط خاصة إذا دخلت قوي إقليمية أخري علي خط الصراع مع المناوشات التي تحدث بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي
فبحسب خبراء قد يؤدي تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى مزيد من الضغوط على إمدادات النفط والغاز العالمية، التي تعطّلت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، في الوقت الراهن، ارتفعت أسعار الذهب الأسود بشكل طفيف نسبياً كنتيجة للنزاع الذي اندلع بسبب الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وارتفع خام المؤشر الأوروبي برنت نحو 10 في المئة، ونظيره الأميركي نحو 9 في المئة. وتبلغ الأسعار نحو 90 دولاراً للبرميل، وهي لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية.
إدواردو كامبانيلا المحلل في بنك يونيكريديت قال إنّ "إسرائيل ليست منتِجاً للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة ومع ذلك، يبقى المستثمرون في حالة ترقّب، "لإدراكهم المخاطر الكامنة في الشرق الأوسط بالنسبة للإمدادات العالمية"، حسبما ما يؤكّد ستيفن إينيس المحلّل في "اس بي آي اي ام".
وأضاف أن أحد المخاطر الرئيسية بالنسبة لسوق الطاقة يتمثل في التدخّل المباشر لإيران، الداعمة لحركة حماس والتي تعدّ عدواً لدوداً لإسرائيل ، وشهدت إيران العضو في مجموعة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) تضرّر إنتاجها وصادراتها بسبب سنوات من العقوبات الدولية. لكن خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، زاد إنتاجها ويُشتبها في قيامها بتهريب النفط إلى السوق.
هيلج اندريه مارتينسن المحلّل في "دي ان بي" قال، إنّ تدفّق الذهب الأسود أثبت أنّه حاسم في احتواء الأسعار في سياق ارتفاع الطلب ونقص العرض، معتبراً ان هذا هو السبب وراء "غضّ الطرف من قبل إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن".