دعوات لعرب 48 لمقاطعه الانتخابات البلدية
تسود حالة من الغضب لدي عرب 48 بعد الحملات التحريضية التي شنتها الأخزاب الدينية الإسرائيلية والتي أدت لتعرض عدد من رؤساء البلديات العرب لإطلاق النار وهو ما أدي لتصاعد الدعوي لرؤساء البلديات لتقديم إستقالات جماعية ومقاطعة الانتخابات البلدية القادمة
الدكتور سهيل ذياب رئيس بلدية طمرة، والذي تعرَّض بيته الشخصي لجريمة إطلاق عيارات نارية ليلة الثلاثاء أطلق دعوه اليوم الأربعاء أمام رؤساء السلطات المحلية العربية لتقديم استقالة جماعية ومقاطعة الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها، يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإعلان حالة طوارئ في المجتمع العربي.
وأضاف «هناك مجموعة من الجبناء والأنذال قامت بإطلاق النار على بيتي، عندما كنتُ منشغلاً في التداول مع القائم بأعمال رئيس البلدية، الأخ صالح حجازي، حول أمور تتعلق بالعمل البلدي». وأضاف: «لدينا حكومة عنصرية تتلذذ برؤية الدم العربي يسيل. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عنصري، وقد وضع على رأس القضايا التي تهم العرب في إسرائيل، وزيرين عنصريين؛ في المالية وضع بتسلئيل سموترتش، وفي الأمن الداخلي والشرطة وضع إيتمار بن غفير».
وكد أنه «مع مثل هؤلاء لا يوجد أمان، بل بوجودهم من الطبيعي أن نرى مجتمعنا ينزف دماً، والعنف يحصد أرواحاً، وعدد ضحايا جرائم القتل يرتفع بشكل رهيب. فهم يريدون لنا أن نصفي بعضنا بعضاً. والمؤلم أننا بدلاً من التكتل والتوحُّد كأقلية عربية في الداخل الفلسطيني، نحقق لهم مأربهم، بل بتنا نعيش حرباً أهلية ، مقترحا أن يقدم رؤساء السلطات المحلية «استقالةً جماعيةً، وتسليم مفاتيح السلطات المحلية لوزارة الداخلية، وتوجيه دعوة للجماهير العربية في إسرائيل لمقاطعة انتخابات «الكنيست» والسلطات المحلية، بل والقيام بعصيان مدني، وإعلان حالة طوارئ، والإضراب الشامل في المجتمع العربي «إذ لا يمكن أن نستمر بهذا الوضع».
يذكر أن إستهداف رؤساء البلديات العرب ومنازلهم أن هذا النوع من الاعتداءاتشهد تصاعدا خلال الأيام الماضية وفي الليلة الأخيرة شهدت مدينة بيت شيمش غرب القدس، عملية حصار لرئيسة البلدية، عليزا بلوخ، طيلة ساعة. إذ قد حضرت لافتتاح مدرسة دينية، فهاجمها عدد من المتدينين اليهود المتطرفين، وحطموا سيارتها، وحبسوها داخل المدرسة، ومنعوها من الخروج، ثم اشتبكوا مع قوات الشرطة التي حضرت، لكنها فرَّقتهم بالقوة بعد أن أسقطوا قتيلاً منها.