بوليتيكو : الولايات المتحدة تسعي لإنشاء قوة دولية متعددة الجنسيات لإدارة غزة بعد سقوط حماس
أكدت صحيفة " بوليتيكو Politico " الأمريكية في تقرير لها نشرته مساء أمس ،الأربعاء، أن إدارة جوزيف بايدن ناقشت وضع قطاع غزة ما بعد حماس مشيرة إلي أن الحكومة الأمريكية تسعي لإنشاء قوة دولية متعددة الجنسيات كمرحلة إنتقالية لإدارة شئون القطاع بعد إنهاء حكم حماس
و أكد كلا من السيناتوران كريس فان هولين وريتشارد بلومنثال العضوان في مجلس الشيوخ أن المحادثات جارية لإنشاء قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد أن تقوم إسرائيل باقتلاع حماس، في أوضح إشارة حتى الآن على أن الولايات المتحدة وشركائها يفكرون بجدية في نشر قوات أجنبية في القطاع ، وإن هناك دبلوماسية مبكرة ومغلقة بشأن إنشاء قوة لحفظ السلام في غزة، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تشمل قوات أمريكية.
وقال فان هولين: "هناك محادثات جارية بشأن التشكيل المحتمل لقوة دولية"، رافضا الخوض في تفاصيل محددة مضيفا "أعتقد أنه سيكون من المهم أن يكون هناك نوع ما من القوة المتعددة الجنسيات في غزة كمرحلة انتقالية لما سيأتي بعد ذلك".
ريتشارد بلومنثال العضو في مجلس الشيوخ قال للصحيفة إن وفد الكونجرس الذي سافر معه إلى إسرائيل الشهر الماضي ناقش إمكانية وجود قوات سعودية في القوة مضيفا "من المؤكد أنه كان هناك نقاش مع السعوديين حول كونهم جزءًا من قوة حفظ السلام الدولية ولو فقط لتوفير الموارد ودعم القيادة الفلسطينية ودولة منفصلة
وأضاف " بشكل واضح. إن إعادة إعمار غزة ستتطلب كمية هائلة من الموارد، والتي من المحتمل أن يساعد السعوديون في توفيرها مضيفا "لست متأكداً من مدى نشاط المحادثة حول القوات الأمريكية". "أعتقد أنه ربما يمكن حشد قوة دولية بدون القوات الأمريكية."
وقال بن كاردين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الذي سافر إلى الشرق الأوسط مع بلومنثال، إن المشرعين ناقشوا مع المسؤولين الإسرائيليين كيفية إدارة المساعدات والأمن في غزة بعد الحرب.
وأشار إلي إنه يفضل فكرة تشكيل قوة متعددة الجنسيات، لكنه قال إن الحساسيات في المنطقة تجاه القوات الأمريكية ستمنعها من أن تكون جزءا رئيسيا من أي قوة من هذا القبيل ، مضيفا "يجب أن تكون ذات مصداقية، ويجب أن توفر الأمن، ويجب أن تشمل الدول المحيطة التي تؤمن بحل الدولتين".
وأكدت الصحيفة أن، أدريان واتسون ، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي نفت أن يكون "إرسال قوات أمريكية" لتكون جزءًا من التحالف قيد المناقشة.
وخلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم ،الثلاثاء ، أخبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن المشرعين أن الإدارة تفضل أن تقود السلطة الفلسطينية غزة بعد سقوط حماس، إن أمكن. باستثناء ذلك، فإن «هناك ترتيبات مؤقتة أخرى قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة. وقد يشمل ذلك وكالات دولية من شأنها أن تساعد في توفير الأمن والحكم”.
وجاءت تعليقات المشرعين في الجلسة لتؤكد أن هناك رغبة في الكونجرس لوجود مثل هذه القوة، مما يجعل الحياة أسهل بالنسبة للرئيس جو بايدن للتفاوض على إنشائها مع الحلفاء والشركاء. ومع ذلك فإن أي إشارة إلى مشاركة القوات الأمريكية قد تؤدي إلى انهيار المحادثات.