التوتر يتصاعد بين الصين وتايوان بعد زيارة " وليام لاي " للولايات المتحده
تصاعدت أجواء التوتر بين الصين وجارتها تايوان بعد أن قامت الصين بإجراء تدريبات عسكرية جوية وبحرية حول تايوان اليوم "السبت" إعتبرتها بمثابة "تحذير صارم" عقب الزيارة القصيرة " لوليام لاي " نائب رئيسة الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت الصين عن غضبها على توقف " لاي " في الولايات المتحدة، ووصفته بأنه "مثير للمشاكل" وتعهدت باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية".
وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) نقلا عن المتحدث العسكري شي يي قوله إنّ قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني "أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان" السبت.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع التايوانية إنّ 42 طائرة حربية دخلت منطقة دفاعها الجوي منذ الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (01,00 ت غ)، وإنّ ثماني سفن صينية شاركت أيضا في تلك التدريبات مؤكده أنّ 26 من تلك الطائرات عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان.
وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة أنّ التدريبات أجريت في "المياه والمجال الجوي إلى شمال وجنوب غرب جزيرة تايوان" بهدف اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على "السيطرة على مجالات جوية وبحرية" والقتال "في ظروف معارك حقيقية" وتهدف هذه التدريبات أن تكون بمثابة "تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية واستفزازاتهم".
ونشر الجيش الصيني تسجيل فيديو على منصّات التواصل الاجتماعي يظهر جنوداً بزي عسكري يركضون في منشأة عسكرية فيما كانت مروحيات مقاتلة تحلّق في السماء على وقع موسيقى دراماتيكية على غرار أفلام الحركة.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إنّ "إجراء مناورة عسكرية هذه المرة بذريعة، لا يساعد على إحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل يسلّط الضوء على عقلية (الصين) العسكرية وعلى الطبيعة المهيمنة لتوسعها العسكري".